Thursday, October 06, 2005

Saturday, August 27, 2005

لحظة حب

ملك موسيق الجاز وفنانها الاكبر العازف و الملحن والمغني الفنان الزنجي الامريكي لوي آرمسترونج
قصيدة مهداة من الصديق الشاعر العراقي عواد ناصر لروح افريقية مفعمة بالجاز.



وموقع " الكبش " يرحب بكتابات الاصدقاء والقراء ورسائلهم عن " قلعة الكبش " ومصر الوطن0000000000000

Saturday, August 20, 2005

الحصان الابيض.



تتفجر الرؤيا عند صلاح هاشم من الدخول في تشابكات الواقع وكوابيسه ، والخروج من مناطق اللافعل ، والدخول في دوامة الخلق ، والتمرد. انها صرخة امام العذابات المستكينة المترهلة، للضرب المبرح، والاهانات المتصلبة، والعيون المترصدة..أمام الرعب المتغير، والغربة في وطن الاسياد والعجائز, ملاك الديار المكتظة رعبا. يكون التخفي أحيانا في مناطق الظل، محاولة يائسة لرصد ميلاد الفعل، وحين ذلك ، يكون هو الفعل ..بلاتردد





الحصان الابيض. الطبعة الثانية. 2005



مجموعة " الحصان الابيض " لصلاح هاشم ، صدرت طبعتها الاولي في مصر عن دار الثقافة الجديدة " في اكتوبر عام 1976 وأشرف علي اصدارها القاص الكاتب الصحفي عبده جبير, وكان صلاح هاشم آنذاك قد حط الترحال بعد رحلة " اون دك " علي سطح سفينة من الاسكندرية الي بيريه في اليونان, حيث كانت صديقته المصرية( أ ) تنتظره هناك في الميناء لكي يسافرا معا اوتوستوب من اليونان الي فينيسيا. ومن بيريه سافرا أوتوستوب الي سالونيكي في شمال اليونان ، ومنها الي تريستي في يوغوسلافيا سابقا علي ساحل البحر الادرياتيكي, ثم فينيسيا في ايطاليا, ومن ميلانو سافر صلاح هاشم الي باريس , صاعدا اليها من مدينة ليون، بطريقة الاتوستوب، بعد ان انتهي من العمل في موسم قطاف العنب " الفاندانج " في الجنوب، وطاف بانحاء فيل فرانش سور صون، وحتي بلدة " بار " بالقرب من مدينة ستراسبورج الفرنسية علي الحدود الالمانية في الشمال, ويكتب حاليا عن ذكريات رحلته هذه ومغامراته من مصر الي باريس في رواية " أون دك " ،وربما تنشر قريبا


الاهداء*

الي زهرة اللوتس وهي تتطهر في الماء المقدس من تسلط الاشياء القديمة العالقة وروائح المستنقعات العفنة ، وتدخل في النسيم..
الي الاقدام.. وهي تتحسس للمرة الاولي الارض المتشققة ، فتسري قشعريرة كل البدايات الاولي المترددة
الي الرغبة في التوحد بالارض والتحليق يسكنان فينا رحم الروح
000000



الزيارة



كنا نجلس في الغرفة..ثلاثتنا، نتحدث. انا وهي.أقصد حبيبتي. والضحك. كنت قد عدت من عملي خائر القوي منهوكا، بعد أن قضيت 
طيلة نهاري وأنا أدون مجموعات جديدة من الحفريات اكتشفت في منطقة سقارة.سحبت من جيبي منديلا أصفر مسحت به جبهتي التي تنضح عرقا. كانت حبيبتي تجلس علي كرسي من خشب الخيزران.صامتة. وقد انكفأ وجهها فوق ثدييها. كانت بالامس تحملق في وتقول لي كلاما لم أسمع لسانها ينطق به من قبل. كانت تقول لي
نحن في حاجة الي طفل جديد، فبالامس جاءتني الغجرية، وقالت لي أنني سأخنق طفلي مرة ثانية حين يجييء الي هذا العالم
زوجتي حميدة كانت تصبغ شعرها كل عام ، أما الآن فهي تصبغه كل شهر. قلت لها مرارا وتكرارا
لافائدة ياحميدة..لابد أن تغيري القبقاب الخشبي فصوته المزعج يتردد في أذني وأنما غارق في مياه الحمام استشعر لذتها بكل ذرة في كياني
كانت حميدة تردد دائما في مجهي أن زهرة اللوتس في حديقتنا قد ذبلت، وان الاله اوزوريس، سيشرق يوما علي هذه الارض كي تنعم النساء ببركته
كلا
كانت تقولها في حرقة ، وهي تجلس نصف عارية علي حافة الفرتش، والساعة تدق الواحدة بعد منتصف الليل، وسكون مطبق يلف الوجود في غلالة سوداء
آه لو لمسني الاله العظيم بصولجانه الذهبيو اذن لاينعت زهرة اللوتس مرة اخري في حديقتنا.
قلت لها
ياعزيزتي .. ينبغي أن تشتري قبقابا جديدا
فأجابتني قائلة
بائع القباقيب الخشبية الذي يقف عند ناصية الشارع لم يعد هناك. فبالامس قبضوا عليه. قبض البوليس عليه بعد أن قتل زوجته, وخرج الي الشارع وهو يصرخ في الغادين والرائحين
قلت لها الف مرة أن تشتري حزمة من أوراق النعناع، تجففها في الشمس ساعة الغروب..ثم تبتلعها.. عل المولود يخرج الي الوجود ولو مرة واحدة فعضتني ابنة الكلب
كان يصرخ في الناس يااباشجير ويقوي
زهرة اللوتس ذبلت في حديقتنا
كانت زوجتي كثيرا ماتتأوه في الفراش, وأنا اتمتم في اذنيها، باسم الاله اوزوريس خالق الحياة وحاصد الامل واقول
يازوجتي العزيزة انا في حاجة الي طفل. يازوجتي العزيزة انا في حاجة الي طفل لاتخنقيه
بل كثيرا ماكانت زوجتي تهب من نومها فزعة وهي تقول
غدآ سآتي اليك بطفل تغار النجوم من جماله
زوجتي حميدة كانت تحب العسل
كنت احضر لها كل شهر " بلاصا " من العسل
كانت زوجتي تلعق العسل بلسانها ثم تقول
مااحلي العسل
ثم تشير بيديها الي كائن غريب كان ينصت الي حديثنا من وراء النافذة وتقول
ياصديقي..ياولدي العزيز..يارفيقي في الحياة..انت احلي من العسل
ثم تسألني
متي يازوجي العزيز..متي تزهر زهرة اللوتس في حديقتنا
فأجيبها
عدا..أو بعد غد.. يازوجتي الحبيبة
كان الضحك في مدينتنا يزورنا كل يوم خميس،وكان هذا يوم الخميس
زوجتي حين علمت أن الضحك سيزورنا أشترت ثريا جديدة علقتها في غرفة الصالون، وشمعتين كبيرتين..وضعت احداهما علي يمين الداخل.. والاخري علي يساره
وفرشت الارلاض بالحناء
وضمخت جسدها بعطر الياسمين
ولاول مرة تدق الدفوف في دارنا .. وتعقد حلقات الذكر
ضحك الضحك.ضحكت زوجتي.ضحكت أنا الآخر
مر درويش أسفل النافذة وهو يصيح
غدا يزوركم الاله اوزوريس فاضحكوا ماشاء لكم الضحك..غدا تزهر زهرة اللوتس في حديقتكم
ثم نظر الي اعلي ، وصاح بأعلي صوته
يامن سيصير أبا شجير أبشر خيرا.. يامن سيصير أبا شجير..ابشرخيرا
لحظتئذ أمطرت السماء، فصرخت في زوجتي
يا أم ...يا أم
تعالي بللي جسدك بالمطر
تعالي بللي جسدك بالمطر
زوجتي اغلقت النافذة بعد أن بللت جسدها كله بالمطر من مفرق الرأس حتي اخمص القدم ، وقالت للدرويش
تعال غدا الي منزلننا،..فسننعم عليك بالكثير..والكثير






Friday, August 19, 2005

كرسي العرش. حكايات من قلعة الكبش







.وقف المجنون عند باب مجدل العطار.. وأخذ ينظر اليه ويتأمله
فسأله العطار
ايها المجنون، مالك ولي ، وقد أطلت النظر الي ؟
قال
أنظر كم رحيلك صعب ، ويستغرق الكثير من الوقت ، لأنك في الاشياء
فسأله العطار
وكيف تمضي أنت ؟
فسحب المجنون رقعة من جسده ، ووضعها تحت رأسه ، ومضي ..، ..فمات
عندئذ ترك العطار متجره للنهب..
وسار في الطريق

*

قالت أمي
ماذا فعلت يلربي حتي أرزق ب " جن مصور " مثلك
كنت في ذلك الوقت قد وصلت الي الدرجة الثالثة من السلم
قالت امي في غضب
انزل باقولك لحسن والله العظيم اطلع لك
فقلت لها
مش نازل
انزل يابن الكلب
اخذت اصعد
قالت
باقولك انزل ، ماذا فعلت ياربي حتي ارزق بجن مثله ! انزل حتي لا تكسر عنقك
امسكت السلم الخشبي الطويل واخذت اجمع الاعلام الخضراء وانا اصعد، ومن بعيد كان يخيل الي ان احدا يناديني ، وكان صوته الذي تحمله الريح الي ، يبدو علي البعد خافتا ، كتلك الاصوات التي تتسلل خلسة من تحت عقب الباب في بيت الشيخ راشد, وكان الماء يحاصرنا في كل مكان علي السفينة
واذا بي أميل بجسدي من علي السور، المحاذي لامتداد المياه ، وأتنفس مع البحر ، وأكاد أحلق مع طيور النورس البعيدة في الافق
كنت اعرف منذ البداية انه كتب علي أن افعل شيئا ما
هناك باب مسحور لابد أن أفتحه ، ومفتاح صندوق من الاسرار والعجائب لابد أن اجده
وكان الجو مشمسا وطيبا ، والنسمات التي تهب من الشرق، جعلتني افتح صدري لأكشف للسحب عن ذلك الوشم المرسوم عليه عروسة البحر
ولما سحبت منديلا من جيبي ،واخذت الوح لهم جميعا، لم أكن يقينا أعرف متي سأعود
لم أكن أعرف متي سأعود
الاهداء
الي روح عم هاشم ، روح أبي التي تجوب القطر
الي الاصدقاء الاشقياء الذين عرفتهم في الحي
الي جرجس ومريم وقنديل
الي حبيبتي رحاب التي هاجرت الي امريكا
التي كانت تهدهدني وأنا انزلق بين ثنايا الضوء
انزلق بخفة منتشيا باعمدة الضوء الارجوحة
فتروح تغني لي
لمحتك في الغابة هائما ، وعرفتك
أردت أن تسكب عسلك في فمي
رغبت فيك، وقلت، هو الذي سيعلمني الكلام والغناء
وسيعمدني

الوطن الآخر وكتب اخري لصلاح هاشم



الوطن الآخر.سندباديات مع المهاجرين العرب في اوروبا وامريكا

Monday, August 15, 2005

لحظة حب للشاعرالعراقي عواد ناصر


صديقي صلاح هاشم..
اهديك قصيدة..
فرحة، للرقص
علي ايقاع روحك الافريقية
، المفعمة بالجاز

عواد ناصر

لحظة حب


أنت..
هاأنت أمامي
وعلي حافة موتي
وقريبا من جنوني،
زهرة التفاح في شعرك
والفضة في جيدك
والخصر اندلاع الاخضر الزيتي في حقل حنيني
أنت بالتنورة السوداء، ليل غجري وهلال عربي
بينما التوت يذوب
كلما حطت علي قلبي فراشاتك
كنت الطفل
طفل المشهد الحافي علي العشب
وحراس الحقول
أحكموا من حولنا الطوق
فلم يبق لدينا غيرنا
في لحظة الحب التي دقت زنوجا وطبول


عواد ناصر