Saturday, May 31, 2008

البحث عن رفاعة في لندن






" البحث عن رفاعة " في جامعة لندن


انتهي الكاتب والباحث والناقد السينمائي صلاح هاشم المقيم في باريس، من وضع العناوين والترجمة باللغة الانجليزية لفيلمه التسجيلي الطويل " البحث عن رفاعة" ، وذلك تمهيدا لعرض الفيلم في جامعة لندن( محطة: راسل سكوير ) يوم 9 يونيو. وكان تلقي دعوة من إدارة الجامعة لعرض فيلمه التسجيلي الطويل ( 62 دقيقة ) ذاك، عن رائد نهضة مصر الحديثة رفاعة رافع الطهطاوي ( 1801- 1873) ، ولأول مرة هناك. ويحكي الفيلم رحلة بين باريس فرنسا والقاهرة مصر، مرورا بأسيوط وطهطا في الصعيد الجواني ، تعرض ل " ذاكرة " رفاعة التربوية والتعليمية، االذي يلخص مشواره الثقافي والعلمي، قصة مصر في قرنين، وتفتش عما تبقي من أفكاره وتعاليمه وكتبه، التي جلبها من رحلته الي باريس عام 1826 الي مصر ، حين سافر الطهطاوي مع أول بعثة تعليمية أرسلها محمد علي باشا الي فرنسا، لدراسة العلوم الحديثة، فعاد منها لكي ينشر العلم والتعليم ويؤسس لنهضة مصر الحديثة، وخروجها من جاهلية العصور الوسطي الي " نور " التطور و التقدم والحداثة. كما يطرح الفيلم سؤالا : تري الي أي حد استفادت مصر من " تجربة " الطهطاوي، التي كانت بمثابة " ثورة " فكرية تنويرية أصيلة، لا في مصر فقط بل في العالم العربي، كما يبحث في المشاكل والمعوقات التي تحد في إطار الظروف الحالية التي تعيشها مجتمعاتنا العربية، تحد من انطلاقتها من جديد، وبخاصة بعد حرب بوش علي العراق، وما نجم عن هذه الحرب من تأثيرات في مجتمعاتنا العربية في عصر العولمة. ويعتبر الفيلم الذي ساهمت في صنعه مجموعة فنية عربية : الكاتب والباحث المصري صلاح هاشم مخرج الفيلم ، والفنان اللبناني سامي لمع الذي اضطلع بتصويره ومونتاجه ، والإعلامية الكويتية نجاح كرم منتجة الفيلم، عمل سينمائي عربي مشترك بمعني الكلمة ، إذ يقدم نموذجا لما يمكن ان تكون عليه محصلة " لم شمل " الجهود الفنية العربية، وتكريسها وتوظيفها لإبداع أعمال فنية وسينمائية مشتركة، تتواصل بحب مع الناس، وتمتعهم وتثقفهم في آن، كما انه يمثل ثمرة " صداقة وتعاون " تبلورت في النهاية من خلال إنتاج فيلم " البحث عن رفاعة " ، والتفكير في تأسيس شركة إنتاج مستقلة جديدة ، بإدارة الإعلامية الكويتية نجاح كرم، لتنفيذ العديد من المشروعات الفنية المشتركة، عبر " سلسلة " أفلام ، تعرض لرواد وأقطاب الثقافة والعلوم والآداب والفنون والنهضة في العالم العربي، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الثقافية العربية والدولية، ودعمها وتشجيعها.ويعقب العرض يوم 9 يونيو لقاء مع صلاح هاشم مخرج الفيلم..