Wednesday, November 14, 2007

فيلم في سطور : عرس الذئب لجيلاني سعدي

فيلم " عرس الذئب " للتونسي جيلاني سعدي


أنيسة داود .بطولة مطلقة في " عرس الذئب " وجوائز في التمثيل


فيلم في سطور


عرس الذئب


للتونسي جيلاني سعدي

بقلم صلاح هاشم


خرج حديثا للعرض في العاصمة باريس فيلم " عرس الدئب " للمخرج التونسي جيلاني سعدي، وبطولة الممثلة التونسية الشابة أنيسة داود، وكان الفيلم شارك في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية في مصر وتونس وايطاليا وغيرها ،وحصل علي العديد من الجوائز، مثل جائزة لجنة التحكيم في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي 23 لجيلاني ،وجائزة أحسن ممثلة في ذات المهرجان لأنيسة داود. وكنت شاهدت الفيلم في مهرجان الاسكندرية، وأعتبره من أقوي وأجمل الأفلام التونسية الجديدة ، وهو يصدمك بجرأته وتوهجه وعنفه ، من خلال تقديم نماذج من حياة شباب الشوارع الضائعين المهمشين في تونس، ويجعلنا نتعاطف معهم ومع مشاكلهم ونحبهم، ويقربنا بذلك، حين يطرح صورة للحاضر التونسي بهمومه وتناقضاته ومشاكله، يقربتا من انسانيتنا. فيلم " عرس الذئب " يؤسس لسينما تونسية حديثة، تحكي فقط بالصورة السينمائية، ومن دون اطالة او ثرثرات عقيمة كما في جل أفلامنا المصرية التي وجعت قلبنا بالرغي والكلام .سينما تدخل مباشرة في لحم الموضوع، مثل خنجر يخترق الضلوع ،فتنفذ أليه بجماليتها ، وموسيقاها وايقاعها ، وبحنكة وصنعة مخرج، يعرف كيف يحكي، وكيف يصوغ، وكيف يجعلنا أيضا نحلم، حين تنبت من قلب العنف في فيلمه وردة ، ومن قلب الكراهية المقيتة والرغبة في الانتقام والقتل، قصة حب وليدة. كما يتألق " عرس الذئب " لجيلاني سعدي بأداء مجموعة من الممثلين الرائعين من شباب السينما التونسية الجديدة، يتقدمهم محمد جرايا- هذا ممثل سوف يصير له شأنا كبيرا- والممثلة الشابة الجميلة أنيسة داود، التي تملأ بحضورها الأخاذ الشاشة ببطولة مطلقة، وتلمع بموهبتها في دور فتاة الليل سلوي. تحية الي جيلاني سعدي علي فيلمه الواقعي الانساني الجميل، الذي يتقدم بالسينما التونسية الجديدة الي الأمام خطوة ، علي سكة الافلام العربية التي تطرح " صورة " تشبهنا ، بألمنا وعذاباتنا، وطموحاتنا الي مجتمعات أكثرمحبة وعدالة وتسامحا،وهو يستحق المشاهدة عن جدارة. لاتجعل مشاهدة " عرس الذئب " الذي خرج للعرض حديثا في باريس، تفتك اذن بأي ثمن




تهنئة من الناقد هشام لاشين الي سينما ايزيس

ايزيس أم المصريين.معاني الابداع في كل صورة

الناقد السينمائي المصري هشام لاشين



تهنئة الي سينما ايزيس






بقلم الناقد السينمائي هشام لاشين




كتب الناقد السينمائي المصري هشام لاشين رسالة الي سينما ايزيس يقول فيها


عزيزي الاستاذ صلاح هاشم


أهديك شعار مهرجان القاهرة السينمائي لدورته الجديدة، ربما لأنه أيضا عن ايزيس والاهرامات، وهو ما يبدو ملائما لموقعك، الذي اخترت له هذا الاسم مبكرا، وفي حيثيات اختيار شعار هذه الدورة المهرجانية أشارت ادارة المهرجان، أنه وقع الاختيار علي ايزيس، لأنه تتبادر فور ذكرها معاني الابداع في كل صورة، بداية بالخصوبة، مرورا بالرخاء والعدالة والعاطفة، وانتهاء بفكرة السلام، شأنها شأن الفن السينمائي، الذي تتضمن لقطاته المتتابعة تبادرا لأفكار شتي، في محاولة لرصد الوجود الانساني. هذا الوجود الذي صاحبه منذ الأزل طموحا في الخلود، لتصبح السينما احدي سبل الحضارة، تماما كأهرامات الجيزة، التي خلدت ذكري قدماء المصريين بابداع بقي منغلقا علي أسراره، شاهدا علي عبقرية صانعيه، ليستحق أن يكون رمزا لقيم العمل ، محمولا بيمين المبدعة ايزيس. لقد كان لك السبق صديقي في استلهام هذه المعاني، وأنت تطلق علي موقعك هذا الأسم، بما يحمل من دلالات يتوازي فيها الابداع والخلود بالتواصل عبر شريط السينما، وهو ما أهنئك عليه، وان جاءت تهنئتي متأخرة، وهي فرصة لنهنيء أيضا مهرجان القاهرة في دورته الحادية والثلاثين، لأنه اختار بدوره من عبق المحلية والتاريخ شعارا لدورته، ولم يستسلم مثل آخرين لشعارات ممسوخة. شعارات لاتعكس سوي أطماع الآخرين علي طريقة الشرق أوسطية وغيرها من الشعارات المستوردة وربما المفروضة، والتي لاتعكس سوي الفراغ والاستخفاف، وبالتالي فهي لاتسمن ولاتشبع من جوع
هشام لاشين

ايزيس في ملصق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي .الدورة 31


سينما ايزيس تشكر هشام لاشين علي كلمته، وتتمني له ولمهرجان القاهرة السينمائي كل توفيق ونجاح
صلاح هاشم






اقرأ في العد الجديد من " سينما ايزيس " . عدد نوفمبر 2007





سينما الشباب المصرية في مونبلييه 29 بقلم صلاح هاشم...
أحقا يسطو محمد عبيدو علي ما يكتبه الغير وينسبه الي نفسه؟...
القاهرة السينمائي 31 في انتظار بازوليني
تكريم 6 شخصيات سينمائية في القاهرة 31
يوميات ناقد في مونبلييه السينمائي .بقلم صلاح هاشم
موال فلسطيني يفوز بجائزة في مونبلييه.صلاح هاشم
لبنان تحت القصف في مونبلييه 29.صلاح هاشم
كتاب "السينما في الكويت " للناقد عماد النويري
سينما الواقع في مونبلييه بقلم صلاح هاشم
ايزيس تطمح الي سينما تشبهنا. نديم جرجورة
مهرجان مونبلييه السينمائي 29.صلاح هاشم











Monday, November 05, 2007

فيلم تركي يحصد جائزة لجنة تحكيم النقاد في مونبلييه

لقطة من فيلم " رضا " التركي الفائز بجائزة النقاد لأفضل فيلم في مسابقة المهرجان للأفلام الروائية الطويلة


لقطة جماعية لأعضاء لجنة تحكيم النقاد في مونبلييه 29 بمشاركة صلاح هاشم

حصل فيلم " رضا " للتركي طيفون بيرسيليموجلو (من ضمن 11 فيلما شاركت في مسابقة الافلام الروائية الطويلة) علي جائزة النقاد في مهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية 29

Sunday, November 04, 2007

مصري محكما في مهرجان مونبلييه السينمائي. جريدة الأهرام


مصري محكما في مهرجان مونبلييه السينمائي الدولي

نشرت جريدة الاهرام العريقة الخبر التالي علي صفحتها الاخيرة بتاريخ 29 اكتوبر 2007 - انظر الصورة المرفقة- عن مشاركة صلاح هاشم رئيس تحرير مجلة " سينما ايزيس " علي شبكة الانترنت ، في مهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية الدورة 29

Saturday, October 27, 2007

سينما ايزيس تطمح الي سينما تشبهنا بقلم نديم جرجورة

صلاح هاشم





مدوّنة «سينما إيزيس» تطمح الى سينما تشبهنا

صلاح هاشم : نريد بديلا من الهراء الذي يُسمَّى ثقافة السينما


حاوره : نديم جرجورة


يُقيم الناقد السينمائي المصري صلاح هاشم في باريس، ويتابع واقع السينما الغربية والعربية على حدّ سواء، في مقالاته النقدية وكتبه المتفرّقة. في آب ,2005 أطلق مدوّنة سينمائية باسم «سينما إيزيس»، استناداً إلى رغبته في إصدار مجلة سينمائية متكاملة تُقدّم وجهات نظر سجالية مختلفة

ما الذي دفعك إلى إصدار مجلة (مدوّنة) سينمائية عربية في مرحلة تتّسم بارتباك كبير على مستوى الإنتاج السينمائي العربي السوي؟

كان الدافع إلى إنشاء مدوّنة «سينما إيزيس» في آب 2005 على شبكة «إنترنت» أن تكون تحيةً إلى دار عرض «سينما إيزيس» في حي السيدة زينب في القاهرة، أحد أهم الأحياء الشعبية فيها وأعرقها، التي كانت تعرض أفلاماً أجنبية فقط بترجمة لأنيس عبيد، وكانت بمثابة مدرسة سينما لي ولأقراني في فترة الخمسينيات، حيث شاهدنا فيها روائع السينما الأميركية في تلك الفترة. لكنها، في عصر الانفتاح الاقتصادي الساداتي، تحوّلت الى «خرابة» مهجورة مثل الأشياء الأصيلة كلّها في حياتنا. حفّزتني أفلامها على الكتابة، إذ لولا تلك الأفلام، التي فتحت أمامي نافذة على العالم، لما انطلقت في الإبداع، ولما اخترت أن أكون كاتباً. أردتُ من تأسيس مدوّنة «سينما ايزيس» أن تكون قاعة عرض مفتوحة على العالم من دون أن تغادر مقعدك. أردتها أن تُذكّر بتلك القاعة التي وسّعت مداركنا وغذّت مخيّلتنا وألهبتها. رغبتُ في أن تحافظ على ذاكرتها، وعلى مجد السينما التي صنعتنا، وعلى ذكريات تلك الأفلام العظيمة التي شاهدناها في تلك القاعة، بعد أن صارت الآن جزءاً منا، زارعةً فينا سحر الضوء، وذلك التوهّج والتألّق والوميض
اختراع النظرة

هناك دافع آخر: التواصل مع القارئ العربي المهتمّ بالشأن السينمائي الجاد. أردت أن تكون المدوّنة حلقة تواصل للتعريف باتجاهات السينما الجديدة وتياراتها، اذ تتقدّم السينما التي اعتبرها أداة تفكير في مشاكل ومتناقضات مجتمعاتنا الإنسانية في العالم، وتقترب أكثر من الشعر والفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع والأدب وعلم النفس، وتتواصل مع تلك العلوم، بينما تتخلّف في بلادنا وتعاني «ارتباكاً كبيراً على مستوى الانتاج السينمائي السوي»، كما قلتَ في سؤالك، بسبب عزلتنا وتخلّفنا وتقوقعنا على أنفسنا. أردتها أن تكون شاهداً على ما يحدث في تلك المنطقة الحرّة (باريس)، وأن تُبلّغ بما يحدث (هناك أكثر من مئتي مهرجان سينمائي في فرنسا تحتاج تغطيتها والكتابة عنها إلى جيش جرّار)، انطلاقاً من أن الحديث عن الأعمال السينمائية الجديدة التي تُعرض هنا، وإن لم تُتَح للمواطن العربي مشاهدتها، أساسي وضروري. أردتُ لهذه الشهادة المرئية والروحانية أيضاً (المدوّنة)، باعتبار أن السينما كما أتمثّلها حضارة للسلوك في الأساس، أن تكون محاولة شخصية وفردية لكنس «الهراء العام» الذي يمثّل المادة الأساسية لما تبثّه غالبية صحفنا وأجهزتنا الإعلامية ومحطاتنا التلفزيونية المصرية والعربية، التي تجهل الشأن السينمائي. لهذا كلّه، أركّز في كتاباتي على محاولات ترى أن السينما تكمن في اختراع النظرة، وليست للترفيه والتسلية ودغدغة المشاعر والعواطف لتغريبنا عن أنفسنا ومجتمعاتنا. أردتُ المدوّنة مساحة للتعبير تُعنى أساساً بفكر السينما المعاصرة، لأن ما يهمّني كامنٌ في «كيف تفكر السينما في تطوير فن السينما نفسه»، من خلال التجريب والابتكار والاختراع (اختراع النظرة)، وكيف يضيف كل فيلم جديد إلى التراث السينمائي العالمي، ويتواصل مع التقاليد التي أرساها كبار السينمائيين المخرجين، «حكواتية» عصرنا، من هوميروس اليوناني إلى فيلّيني وستانلي كيوبريك وغريفيث وهيتشكوك وبونويل ومحفوظ وساتياجيت راي وصلاح أبو سيف وغيرهم. أردتها أن تصبح مشروعاً في طور التكوين والتحقّق مفتوح على التجريب والتطوير في كل لحظة، بما يتلاءم والأحوال والظروف والمتغيرات الجديدة، وضد كل ما هو ثابت وتقليدي ومحافظ ومتحجّر وجامد وبلا حياة

ما الذي دفعك إلى إصدار المجلة إلكترونياً وليس كمطبوعة ورقية؟ وهل تعتقد أن وسيلة التواصل الإلكتروني أفضل من المطبوعة الورقية؟

وسيلة الاتصال الإلكتروني أفضل وأسرع من المطبوعة، لأنها مجانية أولاً، وتوفّر إمكانيات لا حدود لها في الحفظ والمراجعة والأرشفة والتطوير ثانياً، فتضع العالم كلّه بين يديك (مثل السينما) في لحظة واحدة، و«بكبسة زرّ». فالوسائل الإلكترونية سبّاقة في نشر الصورة والخبر والتعليق والتحليل والرأي، في حين أن عهد الإعلام الموجَّه الخاضع للحكومات والسلطات انتهى، وفقدت المجلات والصحف الحكومية مصداقيتها، وأصبح الإعلام الرسمي الآن مثار سخرية وتهكّم. كما أنها تتيح للقارئ التعقيب والتعليق على ما تبثّه وتكتبه وتنشره المدوّنات، فتخلق بذلك «تفاعلية تبادلية» أوسع ومشاركة أكبر، بالحوار الديموقراطي المثمر والبنّاء والمتبادل والمفتوح على الاحتمالات كلّها، متمنّياً أن تتسع حلقة التواصل هذه عبر سينما إيزيس»
جرأة الاكتشاف
إلى أي مدى يُمكن القول إن «سينما إيزيس» نجحت في استقطاب القرّاء المهتمّين بالشأن السينمائي بجانبيه الثقافي والفني؟
ربما نجحت «سينما إيزيس»، التي يتردّد عليها أكثر من مئة شخص يومياً منذ تأسيسها، في أن تصدم البعض، بل قل الكثيرين، بأفكارها وكتاباتها الجريئة المغايرة. ربما نجحت أيضاً إلى حدّ ما في أن تكون كشّافاً واكتشافاً، وأن تعبّر وتنطق بما لا يستطيع البعض أن ينطق به، بسبب صراحتها وحريتها وجرأتها. لـ«سينما إيزيس» نكهة وطعم خاصّان، وهذا بالضبط ما يميّزها. من الطبيعي أن يكشف كل موقع عن صورة صاحبه ويأخذ من نفسه وتاريخه وروحه وفلسفته ورؤيته للعالم، لذا تطرح «سينما إيزيس» «صورة» تشبهنا، كما تطمح إلى أن تقدّم سينماتنا أيضا صورة قريبة من واقعنا. ربما حفّزت «سينما إيزيس» على هذا المنحى ودفعت باتجاهه وشجّعت على تأسيس وخلق مواقع سينمائية جديدة وبديلة محل «الهراء العام» الذي يُرَوَّج له باسم ثقافة السينما

في هذا الإطار، كيف تنظر إلى الواقع الحالي لـ«المواقع والمدوّنات الإلكترونية العربية»؟ وبرأيك، ما هو الهدف من إصدار» هذه المواقع والمدوّنات؟

الواقع الحالي يكشف عن إمكانيات محدودة جداً في التطوير، بسبب ضعف الميزانيات المالية المخصّصة بالمواقع، خصوصاً المواقع الجماعية المعبّرة عن مجموعة بعينها. لذلك، نجد أن هناك إقبالاً أكبر وأكثر على المواقع الفردية، فزيارة الموقع الشخصي تكون بمثابة تحية ورغبة في الالتقاء بصديق، تعرّفت عليه وأُعجبت بكتاباته وأحببتها، مثل موقع الناقد اللبناني محمد رضا «ظلال وأشباح»، أو موقع «سينماتيك» الضروري لصاحبه الناقد البحريني حسن حداد، الذي صار الآن مرجعا أرشيفياً مهماً لجلّ الكتابات المهمة عن السينما. ذلك أن الموقع الشخصي ينهل من تاريخ صاحبه وسيرته وأسلوبه وروحه، في حين تضيع هذه اللقطة في المواقع الجماعية، فلا تحسّ فيها بنَفَس أحد، وتحل محلها اللقطات الكبيرة العامة. هناك مواقع تأسّست بمبادرة من مهرجان ما، مثل موقع «شبكة السينما العربية» الذي أطلقه «مهرجان الفيلم العربي في روتردام» بإشراف الناقد المصري أشرف البيومي، الذي حقّق إنجازاً مهمّاً (ونجح فيه) لجهة التعريف بالأحداث السينمائية في العالم العربي، من خلال المتابعة الخبرية الرصينة والجادة، والساعية الى تلبية حاجة ما. إن المواقع الشخصية يُصرِف صاحبها عليها من جيبه الخاص، وتكون مطبوعة ببصمته. الأهمّ أن تخلق المواقع وبخاصة الشخصية حاجات، وأن يكون هناك نَفَس فردي شخصي. إن مدونة فلان هي عطره. وأعتقد أن الهدف الأسمى للمدوّنات كلّها أن نُقبل على السينما وأن نحبها أكثر، لأن وظيفة السينما كما نراها في مدوّنة «سينما إيزيس» أن تقف ضد الظلم في العالم، وأن تطوّر فن السينما نفسه، وأن تقرّبنا أكثر من إنسانيتنا. إلى أي مـــدى تعتبر أن وسيلة التواصــل هذه قادرة على جذب قرّاء مهتمّين بالشأن السينـمائي؟ أعتقد أن المواقع والمدوّنات قادرة على جذب قرّاء أكثر لو توفّر لها الدعم المالي غير المشروط للتطوير المستمر. إن طموح «سينما إيزيس» أكبر من أن تكون مجرد مدوّنة، لأنها أصلاً مشروع سينمائي يهدف إلى إصدار مجلة سينمائية فصلية بعنوان «نظرية الفيلم» قدّمته الى مؤسسة ثقافية عربية ثم نام في «الدُرْج». الهدف من تأسيس «سينما إيزيس» أن تكون صورة مصغّرة عن مشروع المجلة. لذلك أقول إن المدوّنة مشروع في طور التحقّق

استقلالية وحرية

ما هي أبرز القضايا السينمائية العربية/الأجنبية التي تثير اهتمامك، والتي تثير اهتمام قرّائك؟

أبرز القضايا التي تهتم بها «سينما إيزيس» هي «استقلالية» الفكر وحرية التعبير والحثّ على خوض مغامرة الكتابة عن الأفلام، وأهمية ارتباط السينما بواقع وتناقضات مجتمعاتنا الإنسانية. تهتمّ المدوّنة بالأفكار ومقالات الرأي أكثر من اهتمامها بالأخبار. تحب الاشتباك، وتحبّ أن تكون مثيرةً للحوار والجدل. تنحاز إلى سينما الواقع التسجيلية وتشجّع على صنعها وعلى تركيب أفلام صغيرة من دون «فلوس»، وهي تحكي عن محاولات صنع أفلام بهذه الطريقة بكاميرا «ديجيتال» صغيرة ومن لا شيء. نريد لمخرجينا الشباب أن يقوموا بجمع تلك الأفلام الكثيرة التي تحكي عن همومنا وعذاباتنا وتوثق حياتنا. تحب «سينما إيزيس» الأفلام الروائية التي تستفيد من إنجازات الفيلم التسجيلي، كما في أفلام الإيطالي ناني موريتي والأميركي جيم جارموش والإيراني عباس كياروستمي، فتمزج بين الروائي والتسجيلي في آن واحد. تهتمّ بقضية الأرشيف السينمائي للمحافظة على تاريخنا وذاكرتنا، وتعتبر أنه لا يمكن الحديث عن أي سينما أو قيام أي نهضة سينمائية حقيقية في عالمنا العربي، طالما أن قضية الأرشيف السينمائي في كل بلد عربي لا تزال مؤجّلة ومهمَلة. تريد أن تصبح الأفلام، أفلامنا، مثل السير في حقل ألغام، بدلاً من تلك الترهات والسخافات المصوّرة والعقيمة في أعمال يصنعها «ترزية» السيناريوهات في بلادنا، تقذفنا بها شاشات التلفزيون العربية في كل لحظة، وجميعها يمكن أن يُلقى به في صناديق القمامة. تريد أن تُعلي أفلامنا كرامة الإنسان في بلادنا، بصنع أفلام سهلة وواضحة وسينمائية وبسيطة، تأسرنا ببساطتها وتشدّنا إليها بعذوبتها، كاللبناني «سكّر بنات» لنادين لبكي. نريد للسينما (وهذه قضيتنا) أن تصبح «صورة» تشبهنا و«ضرورة» في حياتنا، فبلد بلا سينما كبيت بلا مرآة، كما يقول برتولت بريخت. في مقابل هذا كلّه، أعتقد أن أغلب إنتاجاتنا السينمائية العربية الحالية لا يشبهنا في أي شيء

عن جرية " السفير " اللبنانية بتاريخ 24 اكتوبر 2007

خمسة أفلام مصرية في مونبلييه ومصري في لجنة التحكيم

ملصق الدورة 29



خمسة افلام مصرية في مهرجان مونبلييه السينمائي

ومصري في لجنة التحكيم


اختارت ادارة مهرجان مونبلييه السينمائي في فرنسا والمخصص للسينمات المتوسطية الكاتب الصحفي والناقد السينمائي صلاح هاشم المقيم في باريس للمشاركة في" لجنة تحكيم النقاد" في دورة المهرجان 29 التي تعقد في الفترة من 26 اكتوبر الي 4 نوفمبر 2007 ، وكانت اللجنة العليا للمهرجانات السينمائية برئاسة الدكتور فوزي فهمي اختارت خمسة افلام لتمثيل مصر في المهرجان، وهي 45 يوم لاحمد يسري، ومفيش غير كده لخالد الحجر، وقص ولزق لهالة خليل، وشقة مصر الجديدة لمحمد خان، واستغماية لعماد البهات


عن جريدة " القاهرة " الاسبوعية بتاريخ 23 اكتوبر 2007


جريدة القاهرة






Friday, October 19, 2007

صلاح هاشم محكما في مونبلييه 29



في الفترة من 26 اكتوبر الي 4 نوفمبر
صلاح هاشم محكما

في " مونبلييه " السينمائي29


اختارت إدارة مهرجان " مونبلييه " السينمائي 29 في فرنسا والمخصص للسينمات المتوسطية الكاتب والناقد السينمائي صلاح هاشم المقيم في باريس، للمشاركة في " لجنة تحكيم النقاد " في دورة المهرجان 29 التي تعقد في الفترة من 26 اكتوبر الي 4 نوفمبرصلاح هاشم شارك كناقد من قبل في لجان تحكيم العديد من المهرجانات السينمائية العالمية، مثل لجنة تحكيم " الكاميرا الذهبية " في مهرجان " كان " السينمائي العالمي عام 1989التي ترأسها الممثل الايطالي رالف فالون، ولجنة تحكيم مهرجان " الفيلم الفني " في سلوفاكيا التي ترأسها الروائي المخرج الفرنسي الآن روب جرييه، ولجنة تحكيم " البرتقالة الذهبية " في مهرجان انطاليا بتركيا، ولجنة تحكيم مهرجان الفيلم الروائي القصير في ساقبة الصاوي بمصر التي ترأسها المخرج المصري داود عبد السيد في يناير 2007. كما اختير صلاح هاشم عام 2004 ليكون الناقد الرسمي للدورة الرابعة لمسابقة أفلام من الإمارات في أبو ظبي التي يديرها الناقد مسعود أمر الله
وكان صلاح هاشم مؤسس ورئيس تحرير مجلة" سينما ايزيس " الاكترونية التي تعني بفكر السينما المعاصرة علي شبكة الانترنت، شارك من قبل اربع مرات في لجنة تحكيم النقاد المذكورة في مهرجان مونبلييه ابتادء من عام 1997 ، كما حاضر عن السينما المصرية والعربية في ايطاليا و تونس والمغرب وفرنسا وغيرها.تخرج صلاح هاشم في آداب القاهرة قسم انجليزي عام 1969، ثم سافر الي فرنسا، وحصل علي دبلوم في الدراسات السينمائية من جامعة فانسان باريس 8 ، وليسانس في التربية، وليسانس في الحضارة الأمريكية " الأدب الافرو- أمريكي " من نفس الجامعة، وعرف كأحد أبرز كتاب القصة القصيرة في جيل الستينيات في مصر، وله مجموعة قصصية شهيرة بعنوان " الحصان الأبيض " صدرت عن دار الثقافة الجديدة، حصل بها علي جائزة في القصة في أول مؤتمر للأدباء الشبان في مصر عام 1969، كما حصل أيضا علي جائزة في النقد من ذات المؤتمر،كما صدر له عدة كتب مثل " الوطن الآخر.سندباديات مع المهاجرين العرب في أوروبا وأمريكا " الذي صدر في ثلاثة أجزاء عن دار الآفاق الجديدة في لبنان1981، و " كرسي العرش.حكايات من قلعة الكبش " عن دار ميريت،و "
السينما العربية خارج الحدود " عن المركز القومي للسينما في مصر1999،
و كتاب " تخليص الإبريز في سينما باريز " عن وزارة الثقافة.مصر2005 ، و " السينما العربية المستقلة.أفلام عكس التيار " عن مهرجان " الشاشةالمستقلة " في الدوحة.قطر2001، كما ترأس صلاح هاشم تحرير مجلة " الفيديو العربي" التي كانت تصدر من لندن في فترة الثمانينيات كما هو معروف ، وكتب في العديد من الصحف والمجلات المصرية و العربية مثل " الكاتب " و" روز اليوسف " و" المساء " و" الوطن العربي " و" المجلة " و" الحياة " و"كل العرب " و" القاهرة " و " نهضة مصر " و " الأهرام الدولي " و" القبس " وصباح الخير " و" إيلاف " و" الكلمة " و " شاشات إفريقيا " و" الشرق الأوسط " وغيرها، وأثناء دراسته للسينما في جامعة فانسان بباريس اخرج فيلمه الوثائقي " كلام العيون " عام 1976..ليحكي فيه عن مصر كما يتمثلها المغتربون المصريون في فرنسا، كما نظم صلاح هاشم بتكليف خاص تظاهرتين تكريمتين للمخرج صلاح أبو سيف في مهرجان لاروشيل السينمائي في فرنسا عام 1992 ، ولمدير التصوير رمسيس مرزوق في مهرجان الفيلم الفني في سلوفاكيا
مارشيلو ماستروياني في لقطة من فيلم الزواج علي الطريقة الايطالية
ويعتبر مهرجان " مونبلييه " السينمائي، أهم مهرجان للسينما المتوسطية في فرنسا وربما في أوروبا ، حيث ينظم المهرجان ثلاث مسابقات للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، تصل قيمة جوائزها الممنوحة إضافة إلي جوائز مسابقة السيناريو تصل إلي أكثر من مائة ألف يورو، ويعرض المهرجان في كل دورة أكثر من مائة فيلم جديد من أنحاء المتوسط،كما يخصص قسما لعرض الأفلام التجريبية، ويكرم المهرجان في دورته 29 نجم السينما الايطالية الممثل الراحل مارشيلو ماستروياني، وهو أول تكريم له في فرنسا، ويعرض له مجموعة كبيرة من أفلامه الرائعة مثل " الحياة الحلوة" لفيلليني. ويتميز مهرجان مونبلييه عن بقية المهرجانات السينمائية في فرنسا والعالم بمسابقة مفتوحة للسيناريو، لتشجيع المواهب السينمائية الجديدة من بلدان المتوسط، تأسست منذ عام 1991 ، وهي مستمرة منذ ذلك الوقت ولحد الآن, وتمنح تلك المسابقة الفريدة من نوعها ثلاث جوائز مالية ، وتصل قيمة الجائزة إلي سبعة الآف يورو، اذ تشكل لجنة سينمائية خاصة من المحترفين من قبل إدارة المهرجان، لفحص وتقييم السيناريوهات المقدمة ( أكثر من ثلاثمائة سيناريو في كل دورة ) وتختار منها اللجنة حوالي 15 سيناريو فقط، ثم تناقش أصحابها، وتعلن في احتفال خاص عن السيناريوهات الفائزة بجوائزها.والمعروف ان العديد من السيناريوهات التي فازت من قبل في تلك المسابقة، مثل سيناريو فيلم " الأبواب المغلقة " للمخرج المصري الشاب عاطف حتاتة، تحولت في ما بعد إلي أفلام، وشقت طريقها بنجاح إلي مهرجانات السينما العالمية، وحصدت العديد من الجوائز.والجدير بالذكر أن بعض الأفلام العربية فازت بالجائزة ألكبري " انتيجون الذهبية " في دورات سابقة لمهرجان مونبلييه السينمائي مثل فيلم " ماشاهو " للجزائري بلقاسم حجاج، كما أقام المهرجان العديد من احتفالات التكريم للعديد من نجوم السينما العربية ، كفاتن حمامة وعمر الشريف وهنري بركات ، و يوسف شاهين وغيرهم


لقطة لمارشيلو ماستروياني في صغره مع والدته



عن " شبكة السينما العربية " بتاريخ 13 اكتوبر 2007
اقرأ ايضا الخبر كما نشرته جريدة القاهرة علي الرابط التالي
بتاريخ 23 اكتوبر 2007

Thursday, September 06, 2007

لقطة من حلقة من برنامج " 7 نجوم " مع صلاح هاشم

لقطة من حلقة من برنامج (7 نجوم )مع صلاح هاشم في يناير 2007 ، والمعروف ان البرنامج الشهير الذي يعتبر من انجح البرامج الثقافية الحوارية المهمة في مصر، يبث كل يوم جمعة علي القناة الثقافية المصرية مباشرة

حلقة مع الكاتب والناقد السينمائي صلاح هاشم في برنامج "7 نجوم " . القناة الثقافية. التلفزيون المصري




Friday, August 31, 2007

البحث عن كلام العيون. فيلم لصلاح هاشم

البحث عن كلام العيون
فيلم لصلاح هاشم
باريس- سينما ايزيس
فيلم " البحث عن كلام العيون" لصلاح هاشم الذي يصور حاليا هو الجزء الثاني من فيلم " البحث عن العيون " المفقود الذي انجزه صلاح هاشم في باريس في فترة السبعينيات في محاولة لرسم "صورة مصر" كما يتمثلها المهاجرون المصريون الذين يعيشون في فرنسا وعرضه في جامعة فانسان في باريس في 5 يونيو 1976 بعد تخرجه في قسم السينما بالجامعة المذكورة. انه امتداد ل " كلام العيون " المفقود وهو ايضا فيلم جديد عن مصر 2007

Saturday, August 04, 2007

مردود الثقافة ودورها بقلم صبري حافظ

غلاف مجموعة " الحصان الابيض " لصلاح هاشم الصادرة عن دار الثقافة الجديدة في مصر1976



كلمة




مردود الثقافة ودورها


بقلم


د.صبري حافظ




السؤال الملح الذي يطرحه هذا التدهور هو لماذا يتدني مردود الثقافة؟ لا مردودها المادي لمن يمارسها فحسب، وإنما مردودها المعنوي وتأثيرها في واقعها وفي متلقيها علي السواء. وهل كان من الممكن أن يتردي الواقع العربي سياسيا وحضاريا بالصورة التي يعاني منها الآن علي كل الأصعدة لو لم يتدهور دور الثقافة ومكانة المثقف فيه؟أثار حديثي في الأسبوع الماضي عن مهرجان أفينيون، وتمويل الجمهور لمغامراته المسرحية بسخاء، من خلال إقباله علي شراء تذاكره برغم ارتفاع ثمنها الملحوظ مجموعة من الشجون والمواجد تتعلق بحال الثقافة عندنا ومردودها المتدني، والذي يزداد تدنيا مع تنامي احتواء المؤسسة السياسية للثقافة والمثقفين من ناحية، وحرصها علي خنق المثقف المستقل وحصاره وحرمانه من المردود والشهرة معا من ناحية أخري، وتقلص قدرات الجمهور الشرائية للمنتج الثقافي من ناحية ثالثة. وهي كلها حلقات متضافرة في منظومة جهنمية واحدة تساهم في تدني الثقافة، والحيلولة دون استقلال المثقف، والنيل من فاعلية الكلمة ودور المثقف معا. وكنت قد التقيت في باريس وأنا في طريقي إلي أفينيون بالناقد السينمائي المصري المعروف صلاح هاشم والذي عرفته منذ بداياته الأدبية الباكرة حينما شاركت في مناقشة مجموعته الأولي (الحصان الأبيض) في البرنامج الثاني في الإذاعة حينما كان لهذا البرنامج دور كبير في نشر الثقافة وتشجيع المثقفين الشباب والجادين. وأخذنا نتبادل الشجون حول تردي الوضع الثقافي من ناحية، وتدني مردود العمل الثقافي من ناحية أخري. فبينما ترتفع أسعار كل السلع بانتظام وفي كل أنحاء العالم تقريبا، ويرتفع مردود العمل الإبداعي والثقافي المستقل في الغرب خاصة، يتدني مردوده في مصر بانتظام حتي أصبح من المستحيل علي المثقف الذي يريد الحفاظ علي استقلاله وحريته وينأي بنفسه عن أردان المؤسسة أن يعيش حياة كريمة. وأخذنا نتذكر معا كيف كانت مكافأة المقال أو القصة او المشاركة في برنامج ثقافي إذاعي قبل ثلاثين أو أربعين عاما وكيف أصبحت الآن. وأخذت أروي له ما أذكره بوضوح من مردود للعمل الثقافي في شبابي الباكر حينما كانت مكافأة المقال في جريدة (المساء) أو مجلة (المجلة) أو الحديث في الإذاعة للشاب المبتدئ خمسة جنيهات، وهو ثلث المرتب الشهري لخريج الجامعة وقتها، والذي كان يستطيع أن يعيش بمرتبه حياة كريمة علي عكس مرتبات هذه الأيام. كما أن هذه الجنيهات الخمسة كانت تعادل ثمن 12 كيلو من اللحم، أو ثمن 600 بيضة. وكيف أصبح الحال الآن! صحيح أن هذه المكافآت قد ارتفعت الآن ولكنه ارتفاع لا يتماشي بأي حال من الأحوال مع ارتفاع الأسعار. فأصبحت مكافأة المقال أو الحديث الإذاعي تعادل قيمة ثلاثة كيلو من اللحم علي أكثر تقدير أي أنها أنخفضت إلي ربع قيمتها الشرائية الحقيقية.وأخذ يروي لي أنه وفي فترة زمنية أقل من تلك التي أحكي عنها حيث أقارن بين ما كان يدور في ستينات القرن الماضي وما يدور الآن و في سوق العمل الثقافي العربي الذي تخلق في الغرب في لندن وباريس خاصة والذي عمل به ويعرفه جيدا منذ ذلك الوقت حدث الشيء نفسه. فبين أواخر السبعينات وبدايات الثمانينات كانت مكافأة المقال النقدي عن السينما في المجلات العربية المختلفة التي عمل بها تعادل دون فروق الأسعار أكثر من ضعف قيمتها الآن، وأنها انخفضت مع أخذ فروق الأسعار في الحسبان إلي الربع أيضا. وبدا لنا أن هذا الأمر المحزن لا ينال من الثقافة والمثقف في الوطن العربي فحسب، بل يلاحقه إلي المنافي العربية التي أخذت تنطبق عليها القوانين الجهنمية السائدة في الوطن من هذه الناحية.والسؤال الملح الذي يطرحه هذا التدهور هو لماذا يتدني مردود الثقافة؟ لا مردودها المادي لمن يمارسها فحسب، وإنما مردودها المعنوي وتأثيرها في واقعها وفي متلقيها علي السواء. وهل كان من الممكن أن يتردي الواقع العربي سياسيا وحضاريا بالصورة التي يعاني منها الآن علي كل الأصعدة لو لم يتدهور دور الثقافة ومكانة المثقف فيه؟ هل وعي المؤسسة السياسية العربية بأن ثمة تناقضا أساسيا بين توجهاتها وتبعيتها وبين اجتهادات الثقافة العقلية الوطنية المستقلة هو الذي جعلها توجه آلة استيعابها الجهنمية هذه الوجهة التي أجهزت بها علي دور الثقافة، ودور العقل النقدي الحر، ودور المثقف المستقل؟ ولماذا أصبح ثمن المثقف متدنيا عند كل من المؤسسة التي أحالته إلي كلب من كلاب حراستها، والجمهور الذي فقد الثقة فيما يقدمه له فانفض عنه؟ أم أن ثمة خللا بنيويا في بنيةالثقافة العربية ومسارها التنويري جعل القارئ ينفض عنها وبالتالي يحرمها من تمويله لها؟ لأن استقلال الثقافة الاقتصادي هو حجر الأساس لاستقلالها الفكري والموقفي. هل هناك أمل في أن تطرح الثقافة العربية مؤسساتها المستقلة التي يلتف حولها الجمهور يدعمها ويمولها ويحميها من هجمات المؤسسة الشرسة عليها؟ هذه أسئلة أود أن أطرحها علي الواقع الثقافي وأرجو أن يدير المثقفون حوارا موسعا حولها. لأنه لا أمل عندي في الخروج من أزمتنا الوطنية والحضارية الخانقة ما لم تنهض الثقافة بدورها العقلي والنقدي، وتقدم النموذج الذي يمكن أن يحتذي، ويتحرر المثقف من تبعيته المزرية للمؤسسة.

عن " اخبار الأدب " بتاريخ الاحد 29 يوليو

Sunday, July 29, 2007

أون دك

في مقهي الفيشاوي .تصوير الباشمهندس حسن طاهر .الصورة مهداة الي حسن في امريكا

Wednesday, July 25, 2007

حلم قلعة الكبش وسينما ايزيس

مسجد احمد بن طولون في حينا العريق " قلعة الكبش " من أعمال السيدة زينب


حلم سينما ايزيس




يعتبر حي " قلعة الكبش " من أعرق الاحياء الشعبية في بر مصر العامرة بالخلق.حيث يقع علي مقربة" فركة كعب" من مسجد السيدة زينب أم هاشم حفيدة الرسول محمد الكريم ، ويضم الحي الذي يعتبر " صرة " السيدة زينب، أحد اهم المعالم الاسلامية في العالم ، واعني به مسجد احمد بن طولون، الذي شيد علي نسق مسجد سامراء في العراق، حيث يتم الصعود الي مئذنة الجامع عبر سلم حجري خارجي، يقودك الي قمة المئذنة، لكي تطل من هناك علي منظر مدينة القاهرة الساحر، مدينة الالف مئذنة، وتشهق من جماله . هناك ولدت في رحاب مسجد احمد بن طولون الذي يأتي اليه السياح من كل مكان ، وكنا نحن اطفال الحي الاشقياء العفاريت خالطناهم، وازعجناهم بنداءاتنا وصياحنا وصراخنا ، ورشقناهم بالطوب، حين كانوا يرفضون لنا طلبا بالحاح . كنا نناديهم " كوم بياستر كوم بياستر- اي تعال ياقرش.او احدفونا بقرش صاغ ، فكانوا تحت الحاحنا يلقون علينا بالقروش القليلة المتبقية في جيوبهم، ويغتطبطون لمشاهدتنا من عل، ونحن بعد الخروج من المدرسة نصعد "الدحديرة "مع القرود والبشر والمعيز. وكنا نصعد التل " الدحديرة " ونحن نقلد الهنود الحمر في افلام رعاة البقر الامريكية لجون وين وبيرت لانكستر وهمفري بوجارت وريتشارد ويدمارك التي كنا نشاهدها في " سينما ايزيس " امام مستشفي حوض المرصود، والحديقة الوحيدة في الحي التي تتوسط المكان ، حديقة حوض المرصود. وكانت اسعد واجمل ايام حياتنا ، حين كنا نهرب من مدرسة حسن باشا طاهر الابتدائية في الحلمية في فترة الخمسينيات، نهرب من ضربنا بالجزم في الحصص، ونذهب الي سينما ايزيس. كانت آنذاك متعتنا وجنتنا ، وقاعدة انطلاق لمغامرة الحياة ، والسفر الي تلك العوالم السحرية التي لم نسمع بها من قبل. ثم اتي علي ايزيس معول الهدم، فصارت خرابة مهملة لفترة بعد ان اغلقت، ، وكما تحولت " سينما الاهلي " الي محل من محلات عمر افندي في حينا الكبير السيدة زينب ، اختفت ايضا سينما ايزيس من حياتنا، بعد ان تحولت الآن الي مصنع حلويات، تابع لفبريقة الرشيدي، التي اكتسبت شهرتها في مصر من التخصص في صنع " الحلاوة الطحينية " فحزنت عليها حزن الموت . كنا تعلمنا في سينما ايزيس كيف نحب ونحضن ونغازل ونتحايل علي البقاء علي قيد الحياة. وكانت مدرسة ايزيس اهم من كل المدارس الرسمية التي درسنا وتعلمنا فيها فقد علمتنا كيف ننطلق علي جناح المخيلة وكيف ويجب أن نحلم. وقد اردت من تأسيس موقع " سينما ايزيس " او مدونة ايزيس، سمها ما تشاء انت حر،اردت ان تكون "تحية " الي " سينما ايزيس " هذه فلا تذهب من ذاكرتنا وتموت الي الابد، ولم يكن دافعي الي انشاء تلك المدونة او ذلك الموقع ان يكون تكريسا لمجد شخصي تافه وزائل وعبيط
صلاح هاشم

تخليص الابريز في سينما باريز


لقطة من فيلم " كان كان " لعملاق الاخراج في السينما الفرنسية جان رينوار



صلاح هاشم في " السينما العربية خارج الحدود " : أخلص لرؤيته النقدية ولم تغره الأسماء الكبيرة














قراءة لكتاب " تخليص الابريز في سينما باريز. السينما الفرنسية "تأليف صلاح هاشم



متعة اكتشاف السينما
وبهجة التواصل مع أفلامها
سينما الاقتراب من الانسان



بقلم : رمضان سليم.الجماهيرية الليبية






بنفس الطريقة الحيوية المليئة بالاندفاع والشغف بالجديد وحب السينما، يكتب الناقد صلاح هاشم كتابه الجديد "تخليص الابريز في سينما باريز. السينما الفرنسية " ورغم سنواته العديدة التي قضاها بباريس، وتحديدا مع السينما، إلا أنه يظل دائما في أوج تعلقه بالاكتشاف، والوقوف أمام كل متميز، وكأنه يعرف السينما لأول وهلة



إن صلاح هاشم يرتبط بالسينما ارتباط الطفل بأمه، ولست أدري أهذا من السلبيات أو الإيجابيات، لكنه أمر واضح ملموس، يكشف عنه هذا الكتاب الصادر عن العلاقات الثقافية الخارجية، ولقد كشف عنه كذلك كتابه السابق حول "السينما المستقلة" وكتابه "السينما العربية خارج الحدود" وربما أقول أيضا إن ذلك يسري علي باقي الكتابات



إن هناك حرارة في كتابات صلاح هاشم، حرارة اللقاءات الأولى مع الفيلم، بعيدا عن البرودة النقدية المتعارف عليها.



العاطفة والاندفاع



ربما كان هذا الأمر مرتبطا بالصحافة اليومية والاسبوعية ربما ، لكن الأمر أراه بطريقة أخرى، إن الناقد صلاح هاشم يلامس الافلام من منطق العاطفة والاندفاع الوجداني وليس العقلي، ولا أدري هل هذا أيضا من باب السلبيات أم الإيجابيات، فمهما كانت النتائج يمكن القول بأن الكتابة العاطفية، هي أكثر اتصالا وتفاعلا ، هي تشد القارئ إليها، وهي تتعامل مع الأفلام بدون تدبير أو تخطيط ، بل يمكن القول بأن الفيلم هو الذي يأتي ولا يكاد الناقد يذهب إليه.في البداية هناك إهداء لكل من هنري لانجلو مؤسس السينماتيك الفرنسي ، وإلى أطفال قلعة الكبش بالقاهرة ، وإلى " سينما ايزيس" والزوجة والاولاد والمعلمة وفاطمة موسى والكاتب شريف الشوباشي، وهكذا يتجه الإهداء إلى الذكريات والتي تشير إلى المستقبل إلا أنها تبقى محصورة في دائرة التعلق العاطفي بالماضي.الكتاب يتحدث عن باريس، بكل ما فيها من أفلام وحياة سينمائية متجددة أكثر من 183 مليون تذكرة دخول في السنة، وأكثر من 200 فيلم جديد، بالاضافة إلى أحداث واحتفالات ومهرجانات تملأ المشهد الباريسي.بقول الكاتب: "هذا الكتاب هو رحلة في قلب ، وتحت شمس الأفلام التي شاهدتها، والاحداث التي عشتها، واستكشاف لاهث لأرض ذلك المحيط الفرنسي الهائل وأجوائه واضافته الى السينما العالمية وتطورها والتعريف بها ، فالسينما الفرنسية التي تعلمت في جامعتها المفتوحة "السينماتيك الفرنيسي" هي في رأيي أعظم سينما في العالم ، ليس فقط لأن السينما اختراع فرنسي، أو لأنها سينما افرخت اتجاهات.. بل لأن السينما الفرنسية خلقت أيضا بيئة ومناخا منفتحا على ثقافات السينما، ومهموما بتطوير ذلك الفن، والتعريف بأفلامه ومخرجيه، والطريقة التي يتطور بها فن السينما في العالم.يذكر المؤلف الكثير مما قدمته السينما الفرنسية، فهي سفير حضارة وبيئة مؤسسة على قاعدة سينمائية لتطوير الثقافة، وهي أيضا مناخ يعبر عن فضول معرفي ثقافي للثقافة والصحافة السينمائية



تخليص وتلخيص



وهنا لابد من ربط هذا الكتاب من خلال عنوانه بذلك الكتاب الشهير، الذي كتبه الشيخ رفاعة الطهطاوي بعنوان "تخليص الابريز في تلخيص باريز" مستكشفا فيه باريس وثقافتها ، وتوهج الحياة المدنية التنويرية فيها ، وهنا يقوم الناقد صلاح هاشم بنفس الدور، إذ يندفع في تلقي متعة اكتشاف بهجة الافلام، والتواصل المعرفي معها ، وهي افلام تتخللها أحداث تجعلنا نتعرف على الآخر، ونقترب أكثر من انسانيتنا، وتوظف بفنها وتوهجها السينما كأدة تفكير في مشاكل عصرنا، ومتناقضات مجتمعاتنا الانسانية تحت الشمس



يتكون الكتاب من ستة فصول هي كالآتي: السينما الفرنسية، تعريف أولي – أفلام سينمائية – شخصيات وأعلام – الظواهر السينمائية – مهرجانات عالمية – السينما العربية في باريس.في موضوع أسماه "السينما الفرنسية تعريف أولي" يحمل المؤلف على تقديم لسمات وخصائص للفيلم الفرنسي،ويقول إنها سينما المخرج المؤلف وليست سينما المنتج إلا في حدود ضيقة ، فهي تمثل رؤية العالم من خلال نظرة المخرج، وهي بالتالي "جماع رؤى ونظرات" تراكمت عبر تاريخها، بواسطة عدد من المبدعين مثل جورج ميليس وروبير بريسون وأبيل جانس وجودارو مارسيل بانيول وغيرهم



يقول المؤلف بأن السينما الفرنسية هي إبداع فني، وأسلوب حياة ، وموقف من الانسان والمجتمع، وشكل تعبيري عن الهوية الثقافية.ولقد اختار المؤلف اسلوب المقارنة، لإبراز مزايا السينما الفرنسية، فهو يقارنها بالسينما الامريكية التي يقول بأنها لا علاقة لها بالفن، بل هي أقرب للصناعة والتجارة والربح.وبالطبع هناك من يرد على ذلك الزعم، إذ لا تكفي المقارنة بأن تكون أسلوبا للتفضيل ، فالسينما الامريكية عالمية، والسينما الفرنسية محلية أو هي اقل عالمية، كما أن السينما الامريكية يمكن أن توصف أحيانا بأنها سينما مؤلف .يقول الكاتب أيضا بأن السينما الفرنسية تتعامل مع المشاعر وتتواصل مع القلب، وهي معنية بالفرد، وموضوعها الرئيسي هو الحب، فضلا عن ارتباطها مع الفن، ورغم وجود افلام ذات دلالة وثائقية، إلا أن المشترك هو الروائي الخيالي.ويرد الكاتب على تساؤلات تشير إلى عدم وجود افلام سياسية منتجة في فرنسا ،على اعتبار أنها تساؤلات عادية ، فيقول بأن كل الافلام الاجتماعية التي تعكس تناقضات اجتماعية هي سياسية ،إلا انها تمس في الاساس جوهر العملية الاجتماعية، بكل ما فيها من تغييرات وتناقضات وتحولات اجتماعية وسياسية.ويضيف الكاتب الى السينما الفرنسية ملمحا جديدا وهو يخص تعلق الافلام بالحياة وتوهجها ، من جانب استقراء الضمير الفردي الانساني، حيث مشاكل المجتمع والعصر، والاقتراب من الأجواء التي نعيش فيها ، ولا يمنع المؤلف من أن يختار من أقوال الآخرين ما يدعم هذه الفكرة



اعتبارات فنية



لابد من القول بأن الشكل الفني الصحفي الذي قدم فيه الكتاب قد جعله بسيطا وسهلا في القراءة ، حيث تعتمد الالوان الاربعة من أول الكتاب إلى آخره، رغم ذلك فليست هناك استفادة منها بشكل واضح، لأن المادة المكتوبة هي اساس الكتاب، بالاضافة إلى الصورة الكبيرة والصغيرة والتي تتوزع أحيانا على الصفحة الكاملة أو أكثر من صفحة متتالية أو بشكل جزئي، مع تواجد عناوين جانبية كثيرة.هناك شريط في أسفل الكتاب وفي أعلاه بدرجات الازرق، يمتد على جميع الصفحات، وعلى رسم يمثل "الكلاكيت" يوجد الرقم المتسلسل للصفحات وعلى الصفحتين من يمين ويسار هناك شريط سينمائي أكبر قليلا على يمين الصفحة ويسار الصفحة المقابلة، وهذا التداخل في الاشرطة المرسومة قد أخذ حيزا من الصفحات، بحيث يمكن القول بأن الكتاب قد اعتمد على الرسم والصورة فعليا ، وصارت المادة المكتوبة لا تمثل إلا حيزا محدودا قابلا للقراءة من قبل القارئ العام والمتخصص، رغم المبالغة في الزخرفة التي سيطرت على الكتاب فجعلته متميزا، لكنه ليس انيقا، ويفتقر إلى بعض الجماليات، وهذا الأمر لا ينطبق على الغلاف الامامي، الذي جاء مقبولا وفيه شيء من القديم والحديث



يستمر الكاتب في فصوله الاخرى متعاملا مع مزايا الفيلم الفرنسي، وهذا المنحى لا يخفيه الكاتب، فالكتاب مكرس للسينما الفرنسية، على اعتبار أنها قد وجدت لتكون مثيرة للجدل ، لتفتح أبواب النقاش، أي الابتعاد عن التسلية والاقتراب من المتعة الذهنية.يركز الكاتب على الاخوين لوميير وجورج ميليس، وتأسيس السينماتيك، وظهور الموجة الجديدة الأولى ثم الثانية.في موضوع آخر بعنوان فرنسا تأكل وتشرب سينما ، يعود المؤلف إلى ذكر بعض أعلام السينما من ممثلين ومخرجين، كما يستخلص بعض الافراد من الكتاب في العالم ،لدعم فكرته حول طبيعة الحياة الفرنسية أولا ثم مميزات هذه السينما ثانيا، ومما يقوله المؤلف، اعتقد أن العالم يمكن أن يكون أحسن وافضل لو أن كل الناس شاهدت ثلاثة أفلام فرنسية عظيمة ، فيلم زوجة الخبازلمارسيل بانيول ، وفيلم اطفال الجنة لكارنيه، وفيلم قواعد اللعبة لجان رينوار.في فصل آخر يتوسع المؤلف في استعراض المواهب الفرنسية على الشاشة السينمائية من ممثلين من أجيال مختلفة، مثل جان بول بلمندو والآن ديلون وبريجيت باردو وجان مورو، وغيرهم من المخرجين من الجيل الذي التحق بهوليوود.ومن سمات وخصائص الكتابة عند المؤلف أن المقدمة بالنسبة اليه تشكل مدخلا مطولا، يكاد يساوي في حجمه الموضوع الرئيسي، وهذا ما انطبق على هذا الموضوع : ماريوس وجانيت على شط بحر الهوى، الذي تناول ثلاثة افلام فرنسية عرضت في مهرجان الاسكندرية في دورته رقم 14 ، وهذه الافلام هي حياة ملائكة لايريك زنكار ، حياة يسوع لدومون برونو ماريوس وجانيت لروبير جيديجان.وفي موضوع لاحق يقدم الكاتب قائمة بأفضل عشرة أفلام في العالم وقائمة لأهم الأفلام الفرنسية، حيث نلاحظ أن من بينها أفلاما مشتركة الانتاج مع ألمانيا وفرنسا، وبها أيضا أفلام قصيرة، وقد حظي المخرج جان رينوار بأكبر عدد من الأفلام ، يليه رينيه كلير وجان فيجو، وروبير بريسون وآلان رينيه، وغودار وتروفو.وبالطبع لا يذكر المؤلف المصدر الذي اعتمد عليه، أو نقل عنه هذه الاختيارات، والتي ربما كانت مختلفة بطريقة أو بأخرى عن الأصل ، والسبب يرجع إلى أن تسمية "أفضل الافلام" صارت عامة ،وغير محتكرة من قبل شخص ما أو جهة معينة ثقافية أو إعلامية



قراءات مفتوحة



الفصل الثانى من الكتاب جاء بعنوان: افلام سينمائية، وهو يشمل قراءات متنوعة فى افلام فرنسية، ومن العناونين التى يمكن ذكرها نشير الى قراءات مثل: فيلم (فى نخب حبنا) لموريس بيالا وفيلم (موجة جديدة )لجان لوك غودار وفيلم (عاشت الحياة) لكلود ليلوش، وفيلم (امرأة الجوار) لفرانسوا تروفو ـ وفيلم "بعيدا" لاندريه تيشينيه وفيلم "سينماتون" لجيرار كوران، وفيلم "سنغال صغيرة" لرشيد أبو شارب، وفيلم "الكراهية" لماتيو كاوغيت، وفيلم "مصير اميلى بولان" لبيير جوانزا، وفيلم "11 سبتمبر" الذى اسهم فيه جزئيا المخرج يوسف شاهين.يقدم الكاتب فى قراءته الأولى رسما لشخصية المخرج الفرنسي "موريس بيالا"، وهو من المخرجين الذين يبتعد الجمهور عن افلامهم وكذلك النقاد، لانه مخرج أسود المزاج، متشائم، لا يهتم كثيرا بعوامل الجذب، بل تحتوى افلامه على نقاشات وحوارات مطولة، ينقل منها الكاتب بعض الأجزاء، كما فى فيلم (فى نخب حبنا)، والحقيقة أن ما كتبه المؤلف، هو قراءة حول المخرج من خلال فيلم واحد، وأن مجمل الاضافات هى لخدمة التطرق الى شريط معين.ينطبق هذا الأسلوب على باقى الافلام والمخرجين، فالحديث عن المخرج، هو مقدمة للحديث عن فيلم جديد له.ولم تنل كل الافلام المختارة الاعجاب الكامل، ولا يعنى أن تكون كل الافلام جيدة، لأنها فرنسية فقط، فهناك نقد سلبى لفيلم (بعيدا) للمخرج اندريه تيشينيه، وخصوصا من حيث النظرة التقليدية للشرق، بمعايير استشراقية قديمة ونمطية. كما أن هناك نقدا سلبيا للفيلم الذى شارك به المخرج شاهين ضمن الفيلم المشترك (11 سبتمبر).الفصل الثالث ربما كان من أفضل فصول الكتاب، لأن الكاتب يتحدث بأسلوب مختصر عن بعض المخرجين الفرنسيين، وبطرق مختلفة، والمبدأ دائما هو الحديث عن فيلم ما، والمدخل هو الحديث عن المخرج، بحيث يصعب الفصل بين الأطراف الثلاثة، الفيلم والمخرج والكاتب، الذى لا يخفى اعجابه بما اختاره موضوعا للكتابة.على سبيل المثال هناك حديث حول المخرج (بول جريمو) وفيلمه (الملك والطائر) وهو أول فيلم فرنسى للرسوم المتحركة.وهناك ايضا موضوعات صيغت فى شكل حوارات، ومن ذلك حوار موسع مع المخرج (جاك دومي) وحوار آخر مع المخرج الناقد (جان ميترى) ثم حوار مع المخرج كوستا غافراس، وحوار مع المخرج فرانسوا تروفو قبل رحيله، وبالطبع ربما لا تكون كل الحوارات قد اجراها الكاتب ،وانما البعض منها، إلا أنها تدخل جميعها فى سياق الحديث عن السينما الفرنسية، والحديث عن بعض المخرجين فيها



ترتيب واختيار



وهنا لابد من رصد مسألة مهمة، وهى أن الموضوعات المكتوبة قد اعدت فى سنوات سابقة، وقد عمل المؤلف على ترتيبها وكذلك تصنيفها فى أوضح وأقرب صورة ممكنة، فالكتاب هو تجميع لمقالات، بدون الإشارة الى تواريخ النشر، ولكن هذا التجميع سار فى اتجاه معين، واختيار محدد، خدم الفكرة الرئيسية، وهى تقدير السينما الفرنسية، وتقدير أهم أعلامها.فى الفصل الرابع هناك عرض لبعض الظواهر السينمائية، ومنها الحديث عن السينماتيك الفرنسي، ثم تكريم يوسف شاهين فى فرنسا ،باصدار عدد عنه فى مجلة "كراسات سينمائية".ايضا كان لابد من التطرق الى فيلم ايليا سيلمان يد الهية الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان كان السينمائى، ويشمل الحديث عن الشريط في الكتاب حوارا صحفيا سينمائيا مع المخرج.وتكملة للاهتمام بالقضية الفلسطينية، يتحدث الكاتب عن افلام فلسطينية عرضت فى قاعة (حى سان ميشيل) وتظاهرة أخرى حول السينما المعاصرة فى قاعة اللوفر، وتظاهرات أخرى، بعضها عربى مثل تظاهرة الفيلم المصرى وغيرها.الفصل الخامس يتطرق الى بعض المهرجانات داخل فرنسا، من خلال الحديث عن فيلم معين، مثل الحديث عن فيلم "غزوات بربرية" المعروض فى مهرجان كان، وكذلك أشرطة مثل (دوجفيل) والفيلم المغربى (العيون الجافة) ومن الموضوعات المتميزة، ما يشبه الشهادة حول مشاركة المؤلف فى مسابقة لجنة تحكيم (مسابقة" الكاميرا الذهبية " لدورة مهرجان كان رقم "43".



افلام ومهرجانات



هناك موضوعات أخرى من مهرجان كان، ومهرجان نانت الفرنسي ومهرجان مونبيلييه للسينما المتوسطية ومهرجان سينما باريس، وجميع هذه الموضوعات جاءت أقرب الى التغطية الصحفية الشاملة التى تركز على السينما الخارجية المعروضة فى فرنسا وخصوصا السينما العربية ،التى أفرد لها الكاتب فصلا اخيرا هو عبارة عن حديث حول مهرجان السينما العربية السادس الذى ينظمه معهد العالم العربى، وفيه اشارات الى أفلام عربية مثل: فيلم "رشيدة" الجزائرى وفيلم "القدس فى يوم آخر" الفلسطينى وفيلم (قمران وزيتونة) السوري وفيلم "فى انتظار السعادة" من موريتانيا وفيلم "مواطن ومخبر وحرامى" من مصر.أما آخر موضوعات الكتاب فهو حول فيلم عراقي (بغداد، فتح واغلاق) وهو المخرج سعد سليمان، الذى يتوسع الكاتب فى تقييمه، فى قراءة نقدية شاملة، لا يتكرر مثلها كثير داخل محتويات الكتاب.بكل تأكيد يمثل الكتاب مرحلة معينة وفترة زمنية محددة، شملت الكثير من الافلام، ولكن ليس كل ما يعرض فى فرنسا، فالموضوع الذى اختاره المؤلف من الصعب تغطيته، ويبقى الكتاب مدخلا للتعرف على فرنسا ، من خلال ما يعرض بها من أفلام، وكذلك ما تقدمه ايضا من افلام ناجحة من انتاجها.من مزايا الكتاب توفر العديد من الصور به، وهى صور لا بأس بها من الناحية الفنية، حيث أن الورق صقيل، وهذا ما ساعد على ابراز الكتاب بشكل جيد



اما المهم فعلا، فهى الرحلة التى يمكن أن يعيشها القارىء وهو يتنقل عبر مختارات شيقة، ربما لا يعرفها كثيرا، وهى تتضمن الكثير من الأفكار، التى تصلح أن تكون منطلقا لما هو أوسع وأشمل.ان الكتاب يمكن اعتباره تحية السينما الفرنسية، لكنها تحية ذات طابع ثقافى، من جنس ونوعية الانتاج الفرنسي نفسه، ورغم أن هناك الكثير الذى يمكن أن يقال حول الدور الايجابي لفرنسا والسينما الفرنسية، إلا أنها مجرد حلقة متداخلة فى حلقات السينما ،والتى علينا أن نقبلها بأجمعها، رغم الفوارق الطفيفة التى تظهر لنا عندما نتعامل معها، فالسينما منظور كلى ، يحسب بمبدعيه فى كل مكان، ولا يحسب بالقومية أو الجنسية، الا فى حدود نادرة، وضعها مؤلف الكتاب فى الاعتبار






" عن " عرب أون لاين






--------






سينما المقاومة شاهد علي العصر



قراءة في كتاب " تخليص الابريز في سينما باريز " لصلاح هاشم






بقلم كمال القاضي. مصر






أن السينما بطبيعتها ..هي واحدة من أدوات المتعة ..ورسول صادق للمعرفة والطواف بين قارات العالم الثلاث.. تنقل نبض الجماهير، وتحقق التواصل بإحالة الصورة إلي حوار حي غني عن الثرثرة والحكي المباشر.مئات النماذج لأفلام عربية توحدت في الهوية، ونطقت بلغة سياسية واحدة رصدت بوعي تسجيلي الواقع العالمي وانعكاساته الإقليمية علي دول المواجهة، متخذة من فرضية التأثير والتأثر واقعا سينمائيا ،تتحرك علي أرضه وتعمل وفق معطياته، مع الحرص علي توافر شرط الاشتباك والاختلاف، دون قصور الرؤية علي مجرد التسجيل



وهو بالضبط ما أبدته الدراسة السينمائية للناقد صلاح هاشم تحت عنوان ""السينما الفرنسية.. تخليص الإبريز في سينما باريز"" المستوحي من الموسوعة الشهيرة للعلامة المصري والفقيه الديني ""رفاعة رافع الطهطاوي"".. ""تخليص الإبريز في تلخيص باريز"" وهو عنوان يوحي بأن الدراسة المعنية، استهدفت حصر معظم ما أنتجته السينما العربية من أفلام، حققت مبدأ التماس مع القضايا العالمية، وقد اختار الكاتب صلاح هاشم ملمحا من ذلك التماس الموجود بين السينما العربية ونظيرتها الفرنسية، عبر رؤية بانورامية شاملة استقاها من المهرجانات الدولية والعالمية وكان لها بالغ الأثر في تقريب وجهات النظر بين عالمين مختلفين، شكلت السينما همزة الوصل بينهما ،وكشفت عن أوجه التلاقي الإنساني، وطرحت القضايا المصيرية علي الرأي العام العالمي، ليدرك حقيقة ما أخفته السياسة الدبلوماسية من جرائم ارتكبتها الدول العنصري،ة تجاه أصحاب الحقوق، وبصفة خاصة كشفت النقاب عن أبعاد القضية الفلسطينية، وحق الفلسطينيين المغتصب من خلال رؤية ""دراماتيكية"" تناولت أفلاما ذات طابع تسجيلي مثل ""حيفا"" لرشيد مشهراوي و ""وقائع اختفاء"" لإليا سليمان و""يوميات عاهر"" لتوفيق أبو وائل و""العودة"" لعمرو قطان"" و""الزواج في الأرض المقدسة"" لمشيل خليفي و""الضوء في نهاية النفق"" لصبحي الزبيدي.كما عرضت لشخصيات فلسطينية مهمة، مثل ""فدوي طوقان شاعرة من فلسطين"" إخراج ليانا بدر، و""امرأة معاصرة"" عن حنان عشراوي إخراج مي المصري، و""محمود درويش"" لسيمون بيتون، ولم تنس السينما أيضا أن تطرح القضية الفلسطينية من وجهة نظر الآخرين من عرب وأجانب، حيث عرضت أفلاما أخري برؤي مغايرة ­ كما هو الحال في فيلم المخرج السوري عمر أميرالاي ""ثمة أشياء كثيرة يمكن أن يقولها المرء""، وفيلم ""الاعتداء"" للمخرجة الفرنسية سيمون بيتون، وأيضا تجربة المخرج المصري سمير عبد الله ""رحلة في فلسطين"".. وقد راعت السينما إحداث التوازن الإيجابي في وجهات النظر المتعلقة بالقضية ،فكانت هناك أفلام ذات دلالة خاصة مثل ""القدس في يوم آخر"" للمخرج هاني أبو أسعد، و""قطف الزيتون"" لحنا إلياس و""الخبز"" لهيام عباس، و""زمن الأخبار"" لعزة الحسن و""أحلام المنفي"" لمي المصري



وعلي صعيد القضايا العربية الأخرى سلطت السينما الضوء علي مأساة العنف في الجزائر، وما ترتب عليه من مساوئ أثرت في نسيج المجتمع الجزائري ككل، إذ تمكنت المخرجة ""يامينا بشير"" من تلخيص المأساة في إطار درامي بسيط .وإضافة إلي ما طرحته السينما العربية وتطرحه من هموم وقضايا ذات طبيعة إنسانية وسياسية علي مستوي دول مثل مصر ولبنان والجزائر وتونس والمغرب فإن هناك فيلما شديد التميز أوردته الدراسة التي أعدها صلاح هاشم لتكون دليلا علي أهمية السينما كوسيط ثقافي وسياسي هو الفيلم الموريتاني ""انتظار السعادة"" للمخرج عبد الرحمن سيساكو ،الذي يحكي بشاعرية ونعومة عن مفهوم الأوطان وما تمثله من شجن عند لحظة الفراق الجبري الذي تفرضه الظروف ويحتمه الواقع القاسي المجرد أحيانا من النبل، فالفيلم يبعث برسالة حب إلي الشعب الموريتاني القابض علي الجمر ويحضه علي التمسك بالتراب والأرض ويذكره بالماضي التليد .وكذلك تقدم لنا السينما السورية مفهوما مماثلا للارتباط بالوطن من خلال فيلم ""قمران وزيتونة"" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد يروي ذكريات صبي في الريف السوري يحلم بأن يكون قمرا مضيئا يتوسط السماء فيما تعاني الأم من رعاية الزوج المشلول المصاب برصاص قناص اسرائيلي وهروب طفلتها الصغيرة إلي عوالم الخيال وأمنيتها بأن تصبح هي أيضا غصن زيتون أخضر، والفيلم يمثل في مضمونه الكلي ذكريات المخرج عبد اللطيف عبد الحميد عن طفولته الأولي وأحلام صباه وهي التي مازالت تراوده حتى الآن. وبشكل عام تعد الرسالة التي أوضحتها دراسة صلاح هاشم توثيقا لتجارب السينما العربية في نضالها ضد فكرة الانفصال عن الواقع ،والالتزام بقانون المجابهة والدخول في معترك الأحداث لإمكانية الارتقاء بمستوي الصورة والموضوع كمرادفين حقيقيين لما يجري علي أرض الواقع من صراعات تعيد تشكيل الإنسان وتصوغ الحياة وفق مقتضيات جديدة، لا يجب أن تكون السينما بمعزل عنها ولا تقف منها موقف المحايد أو المتأمل فقط.. ولو أن هناك من الأمثلة ما يؤكد شجاعة السينما وفاعليتها في الإدلاء برأيها دون حرج أو خوف فللسينما المصرية شرف التعبير والمبادرة في كثير من الأفلام مثل ""ناجي العلي"" للمخرج عاطف الطيب ذلك الفيلم الذي وجه نقدا لاذعا للأنظمة العربية وأدان اغتيال ناجي العلي واعتبره وأدا لحرية التعبير وعنوانا للتواطؤ، كما أن هناك من الأفلام المصرية ما يسجل العديد من التحفظات علي الممارسات القمعية وسياسة الانفتاح واتفاقيات الاستسلام والتراخي مثل فيلم أهل القمة وفتاة من إسرائيل وإعدام ميت وبطل من الجنوب والهروب والبريء ،وكلها أفلام لامست وجدان المثقفين وعبرت عن وجهة نظرهم في كافة القضايا المعاصرة ،وكانت بمثابة شهادات تسجيلية ودرامية جديرة بالإشارة والتحليل في سياق الرصد لسينما عربية ،عبرت عن القضايا الوطنية وجاورت القرار السياسي علي خط أفقي واحد فاستحقت أن تكون محل دراسة واهتمام









مجلة " الموقف العربي " الاسبوعية بتاريخ 6 يونيو 2006






-------------------------------------------------------------------------------------









قراءة في كتاب " تخليص الابريز في سينما باريز" لصلاح هاشم"






بقلم ناجح حسن. الأردن






يتضمن الإصدار الجديد للناقد والباحث السينمائي المصري صلاح هاشم باقة من الموضوعات والقضايا السينمائية المتعلقة بالسينما الفرنسية، ومراحل تطورها ، كان المؤلف تابعها بحكم إقامته الطويلة في فرنسا , وأيضا لما صارت تشكله السينما الفرنسية اليوم ،كواحدة من ابرز الإبداعات العالمية , فقد أفرزت خلال العقود الماضية العديد من المدارس والتيارات السينمائية المغايرة لانتاجات السينما السائدة ،وغدت أداة تفكير في مشاكل العصر والمتناقضات السياسية والاجتماعية والجمالية



وزع صلاح هاشم الذي سبق وان شارك في الكثير من لجان التحكيم بالمهرجانات السينمائية العربية والدولية عناوين مؤلفه على ستة فصول متنوعة الاهتمامات، ففي الفصل الأول المعنون السينما الفرنسية:تعريف أولي يناقش صعوبة إيجاد تعريف محدد للمصطلح ،ويختصره بأنها تلك السينما التي يصنعها المخرج/المؤلف وليس المنتج كما في السينما الهوليودية ,وهي التي تجعلنا نرى صورة لتفاصيل الحياة الفرنسية ، وحضورها الثقافي والفني والتاريخي والسياسي ونتعرف على شخصياتها وهويتها وأحزانها وهمومها، وهي من خلال ذلك كله طرح رؤية فكرية وفنية لصناع افلامها



يتوقف الكتاب الصادر عن العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة المصرية بفصله الثاني على مختارات من الأفلام الفرنسية التي حققها مخرجوها في فترات متباينة ، وحاكت موضوعاتها مفاهيم ذاتية وإنسانية تمسك بتوهج الحياة واستكشافها لجوهر تحولاتها في مصائر أبطالها ، ومن بين تلك الأفلام يقرأ المؤلف أعمال مثل:»في نخب حبنا« لموريس بيالا ,»موجة جديدة« لجان لوك غودار,»عاشت الحياة« لكلود لولوش, »امرأة الجوار« لفرنسوا تروفو, »بعيدا« لأندريه تشينيه,»سنغال الصغيرة« لرشيد بوشارب , »الكراهية« لماتيو كاوفيتس وفيلم »مصير أميلي بولان المدهش « لبيير جونو ، وجميعها أعمال شكلت قامات فنية نضرة، واجهت بجرأة مشكلات الواقع، وحلقت بتفصيلات الهامش ونبشت بتماسك فني مبتكر لحظات سينمائية اخاذة.وتناول الفصل الثالث شخصيات وأعلام السينما الفرنسية: المخرج بول جريمو وزملاؤه :جاك دومي, فرنسوا تروفو , كوستا غافراس ,إضافة إلى جان متري احد ابرز النقاد والمؤرخين في السينما الفرنسية ، ويبحث مطولا بإنجازاتهم، وإصرارهم العنيد على تحقيق رؤاهم وأفكارهم وتطلعاتهم الإنسانية العميقة, وانفتاحهم على هموم محيطهم الاجتماعي ، بعيدا عن توجهات السوق، واللعب على غرائز المشاهدين



وحمل الفصل الرابع قراءة متأنية للظواهر السينمائية التي يعيشها المشهد السينمائي في فرنسا، مثل : السينماتيك أو دار الأفلام ,وتكريم يوسف شاهين ,وخروج الفيلم الفلسطيني »يد إلهية« وسوى ذلك من محطات الثقافة السينمائية وأدبياتها، بغية الإطلاع على تجارب العالم السمعية البصرية ،كما في إقامة تظاهرة متحف اللوفر للتعريف بفكر السينما المعاصرة، والتعريف بسينما البريطاني الفرد هتشكوك ،وسينما الحقيقة، ويتتبع المؤلف بالفصلين الأخيرين تلك المهرجانات السينمائية المتخصصة التي تقام طوال العام في فرنسا ,وما تحمله من نتاجات السينما العربية، التي تأخذ مكانتها على قدم المساواة مع أفلام عالمية ،وتظفر بالعديد من الجوائز ومناسبات الاحتفاء والتكريم



كتاب »السينما الفرنسية:تخليص الإبريز في سينما باريز« إطلالة أخرى على سينما مختلفة، بقلم ناقد يمتلك رؤيته النقدية المفعمة بالخبرة والدراية والمتابعة النشيطة لتيارات ومدارس سينمائية عالمية، تفيد عشاق هذا النوع من الإبداع ومن شأنها أن تحفز المهتم على تنمية وتطوير ذائقته السينمائية، وتأخذه بابتكاراتها الجديدة وتجارب صناعها إلى مدى ابعد في الاستفادة ، من خلال التواصل المعرفي والإنساني مع الفن السابع






عن جريدة " الرأي " الاردنية. باب ثقافة. بتاريخ السبت 24 سبتمبر 2005.

Tuesday, July 24, 2007

صلاح هاشم.حياة في السينما


صلاح هاشم.حياة في السينما.من قلعة الكبش الي باريس



مجلة سينما ايزيس التي أسسها صلاح هاشم في اغسطس عام 2005 علي شبكة الانترنت
غلاف تخليص الابريز في سينما باريز لصلاح هاشم


غلاف كتاب " السينما العربية خارج الحدود " لصلاح هاشم





صلاح هاشم : رحلة من قلعة الكبش الي باريس


تحت عنوان " صلاح هاشم رحلة من قلعة الكبش.. الي باريس " كتبت الصحافية الناقدة السينمائية نعمة الله حسين في مجلة " آخر ساعة " الاسبوعية المصرية بتاريخ 4 ابريل 1989 كتبت تقول
عندما ينجح مصري في اختراق مجتمع أوروبي..يفرض نفسه عليه، ويحقق نجاحا كبيرا، وشهرة قد تفوق أبناء هذا المجتمع..فان هذا شييء يدعو للفخر والسعادة. وخلف مهرجان الاسكندرية السينمائي ، يقف اثنان من انجح ابناء مصر في الخارج..نجاحهما مدعاة للفخر، ويشرف كل مصري. النجم الاول هو " صلاح هاشم " ابن قلعة الكبش..عندما تحاوره ، تشعر بمصر ساكنة في وجدانه..انه مصري أصيل حتي النخاع.. رحلته مع النجاح تبدأ بعد تخرجه في كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية..في تلك الفترة برز صلاح هاشم كواحد من كتاب القصة القصيرة يتميز باسلوبه الخاص وعالمه المتميز وتكنيك عال في الكتابة
وصدرت له مجموعة قصصية بعنوان " الحصان الابيض " . ثم قرر صلاح أن يغادر مصر..وبالفعل شد الرحال عام 1972 الي اوروبا وامريكا ، وطاف بهما جميعا..ليستقر به الحال في باريس، ويصدر له بعد ذلك ثلاثة كتب بعنوان " الوطن الآخر " يناقش فيها أحوال المصريين والعرب المهاجرين مابين اوروبا وأمريكا.. ويقول صلاح هاشم : ومن اجل مصر.. وعيون كل مصري في الخارج، أخرجت فيلم " كلام العيون " وكان هدفي من هذا الفيلم أن نخلق نوعا من الانتماء الحقيقي بين كل مصري
بعد ذلك تولي صلاح هاشم رئاسة تحرير مجلة " الفيديو العربي " في لندن ، ثم تركها وعاد الي عاصمة النور، حيث يتولي رئاسة القسم الثقافي والفني في مجلة " كل العرب "، ويكون واحدا من أبرز المنثقفين المصريين في الخارج.. ويجني ثمرة نجاحه..حيث تم اختياره هذا العام عضوا بلجنة تحكيم " الكاميرا الذهبية " في مهرجان " كان " السينمائي، وهذه هي المرة الاولي التي تضم اللجنة فيها مصريا..وهذا الاختيار جاء بناء علي ترشيح السينمائي الكبير " جان لو باسيك " المشرف علي قسم السينما في أكبر مركز ثقافي في العالم..وهو ( سنتر بومبيدو ) كما انه ايضا مؤلف قاموس ( لاروس ) عن السينما الفرنسية
وحاليا تم اختيار صلاح هاشم ليقدم في مركز " بوبور " بانوراما عن السينما المصرية، وسوف يتم عرض مائة فيلم.
ان صلاح هاشم وجه مصري مشرف في العاصمة الفرنسية، ونجاحه في تأكيد ذاته وسط عاصمة الثقافة والنورفخر لمصر
نعمة الله حسين.


عن مجلة " آخر ساعة " الصادرة بتاريخ 4 ابريل 1989 في مصر