Friday, August 19, 2005

كرسي العرش. حكايات من قلعة الكبش







.وقف المجنون عند باب مجدل العطار.. وأخذ ينظر اليه ويتأمله
فسأله العطار
ايها المجنون، مالك ولي ، وقد أطلت النظر الي ؟
قال
أنظر كم رحيلك صعب ، ويستغرق الكثير من الوقت ، لأنك في الاشياء
فسأله العطار
وكيف تمضي أنت ؟
فسحب المجنون رقعة من جسده ، ووضعها تحت رأسه ، ومضي ..، ..فمات
عندئذ ترك العطار متجره للنهب..
وسار في الطريق

*

قالت أمي
ماذا فعلت يلربي حتي أرزق ب " جن مصور " مثلك
كنت في ذلك الوقت قد وصلت الي الدرجة الثالثة من السلم
قالت امي في غضب
انزل باقولك لحسن والله العظيم اطلع لك
فقلت لها
مش نازل
انزل يابن الكلب
اخذت اصعد
قالت
باقولك انزل ، ماذا فعلت ياربي حتي ارزق بجن مثله ! انزل حتي لا تكسر عنقك
امسكت السلم الخشبي الطويل واخذت اجمع الاعلام الخضراء وانا اصعد، ومن بعيد كان يخيل الي ان احدا يناديني ، وكان صوته الذي تحمله الريح الي ، يبدو علي البعد خافتا ، كتلك الاصوات التي تتسلل خلسة من تحت عقب الباب في بيت الشيخ راشد, وكان الماء يحاصرنا في كل مكان علي السفينة
واذا بي أميل بجسدي من علي السور، المحاذي لامتداد المياه ، وأتنفس مع البحر ، وأكاد أحلق مع طيور النورس البعيدة في الافق
كنت اعرف منذ البداية انه كتب علي أن افعل شيئا ما
هناك باب مسحور لابد أن أفتحه ، ومفتاح صندوق من الاسرار والعجائب لابد أن اجده
وكان الجو مشمسا وطيبا ، والنسمات التي تهب من الشرق، جعلتني افتح صدري لأكشف للسحب عن ذلك الوشم المرسوم عليه عروسة البحر
ولما سحبت منديلا من جيبي ،واخذت الوح لهم جميعا، لم أكن يقينا أعرف متي سأعود
لم أكن أعرف متي سأعود
الاهداء
الي روح عم هاشم ، روح أبي التي تجوب القطر
الي الاصدقاء الاشقياء الذين عرفتهم في الحي
الي جرجس ومريم وقنديل
الي حبيبتي رحاب التي هاجرت الي امريكا
التي كانت تهدهدني وأنا انزلق بين ثنايا الضوء
انزلق بخفة منتشيا باعمدة الضوء الارجوحة
فتروح تغني لي
لمحتك في الغابة هائما ، وعرفتك
أردت أن تسكب عسلك في فمي
رغبت فيك، وقلت، هو الذي سيعلمني الكلام والغناء
وسيعمدني

2 comments:

سينما ايزيس في باريس said...
This comment has been removed by the author.
طبيب said...

كيف احصل علي الكتاب؟